خطاب من الرئيس التنفيذي

لدى كل شخص تحدياته الخاصة التي يجب أن يواجهها في الحياة. ولكن، حين نشعر أن هذه التحديات مصاعب لا تُحل، لا بد من الشجاعة للنهوض والقتال.

لا جرم أنه علينا جميعًا العثور على تلك الشجاعة في أنفسنا، إلا أننا لسنا مضطرين للقتال بمفردنا. والتكنولوجيا واحدة من تلك التي يمكننا مشاركتها لتمكين الآخرين، لا سيما الأشخاص ذوي الإعاقة.

‏"لا أستطيع أن أرى العالم، لكنني أريد أن يراني العالم"

يسافر البحار الرياضي السابق Cao Shengkang في أصقاع العالم حاليًا، ويرافقه في أسفاره عصا بيضاء وحقيبة ظهر ونظارة شمسية فقط. وحتى الآن، زار 38 دولة و5 قارات، بما في ذلك جبل كليمنجارو.

‏Cao من مواليد مقاطعة آنخوي الصينية، وحين كان طفلاً في الثامنة، صدمه جرّار مسرع سبّب له ضررًا دائمًا في عينيه. وفي غضون بضع سنوات فقط، استمر بصره في التدهور حتى أصبح أعمى تمامًا.

يقول: "شعرت وكأنني خسرت العالم كله". ومع تقدمه في السن، قادته رغبته في "رؤية" العالم إلى الابتعاد عن المنزل، مصطحبًا معه بضع أدوات بالإضافة إلى عصاه المرشدة. وبعد أن اعتلى قمة سلالم قصر بوتالا بمساعدة متسلقين آخرين، وجد شغفه الحقيقي.

‏"الابتسامات التي ترتسم على محيا الناس يمكنها إنارة الطريق للأمام لنا وللآخرين". وكما قال، على الرغم من أنه لم يكن يستطع رؤية العالم، إلا أن العالم يستطيع أن يراه. في قمة الجبل، استطاع أن يتوقف ويتنفس رائحة أزهار الجبل. وأراد أيضًا مشاركة إنجازه مع الأصدقاء والعائلة، وكان له ذلك بفضل ميزة قارئ الشاشة التي تأتي مع هواتف هواوي. فمن خلال توصيل الهاتف بنظاراته الذكية، تمكن من الاستماع بسرية إلى سرد الهاتف لما كان على الشاشة، ما جعله مجرد متفرج آخر يستمتع بالمشاهدة ويوثق ذكريات جديدة.

‏"أعيش كي أشعر بدوي قلبي المجلجل"

ولد Ho Li في التسعينيات ويعاني مع ضعف في السمع. وهو شغوف بالملاكمة منذ سن التاسعة عشرة. يواظب على التدريب لمدة 4 ساعات على الأقل في اليوم، على أمل تحقيق حلمه في أن يصبح بطل ملاكمة. وخلال التمرين، يختار وضع الملاكمة على ساعته من هواوي، التي تجمع بيانات تمرينه وتقدم توصيات ذكية وفقًا لذلك. وبفضل تدريبه المستمر، حقق نتائج جيدة في مختلف المسابقات.

يقول Ho: "على الرغم من أنني أصم، إلا أنني أستطيع أن أشعر بقلبي يدق عندما ألعب الملاكمة. وإنّي أستمتع بكل يوم يمر في حياتي". يخاطبني البعض قائلين: عليك أن تتخلى عن أحلامك من أجل البقاء على قيد الحياة. لحسن الحظ، هذه ليست مشكلة بالنسبة إلى Ho، فهو لا يزال شغوفاً بالحياة وفي رحلته لتحقيق أحلامه. يعمل سائقاً لتوصيل الطعام لكسب قوت يومه. وتساعده التكنولوجيا كثيرًا في عمله.

تعمل ميزة شريط الترجمة الذكي على هاتف هواوي على تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص. ويمكن أيضًا إنشاء شرح توضيحي مباشر للبث الحي.

وعلاوة على ذلك، تتوفر هذه الميزة أيضًا في أثناء المكالمات الهاتفية، حيث تحوّل صوت الشخص على الطرف الآخر من المكالمة إلى نص، وتحوّل النص الذي يدخله هو إلى صوت للشخص الآخر في المقابل.

‏"الموسيقى كفيلة بأن تصيبني بالسعادة. يمكنني سماع أدنى التغييرات في طبقة الصوت"

‏Bubbly Cai Qionghui فنية مختصة في موالفة البيانو. وإن قدرتها على سماع أدنى تغييرات في طبقة الصوت أثناء ضبط توتر أوتار البيانو تجعلها مثالية لهذه الوظيفة، حتى وإن كان لو ضعف البصر يمنعها من رؤية الآلة بحد ذاتها.

‏"يتكون البيانو من 8,800 إلى 10,000 جزء. وقد سألني الكثيرون كيف يمكنني صيانة البيانو على الرغم من أنني لست قادرة على رؤية كيفية تراكب كل هذه الأجزاء معًا". ولكنها لم تسمح لهذه الشكوك بأن تعيقها أبداً. فبعد سنوات من العمل الشاق، اكتسبت Cai شهرة كبيرة في مجالها، وأصبحت لديها قائمة متنامية باستمرار من العملاء الدائمين.

تزور عملاءها بمساعدة كلبها المرشد علاء الدين، وميزة قارئ الشاشة، والمساعد الصوتي على هاتفها من هواوي. وبينما يحافظ علاء الدين على سلامتها على الطريق، يضمن هاتفها أنها لن تضل أبدًا، وبحوزتها دائمًا مظلة تقيها قطرات الماء عندما تمطر، وتعرف دائمًا مكان أقرب متجر عائلي يقدم وجبات العشاء.

وفي المنزل، تساعدها ميزة النقر للاتصال في الهاتف أيضًا على الانغماس في شغفها بالموسيقى على الفور، وذلك من خلال ربط مكتبتها الموسيقية الواسعة بمكبرات صوت في جميع أنحاء شقتها.

‏"أردتُ أن أساعد العالم على فهم الأشخاص ذوي الإعاقة بصورة أفضل"

‏Peng Linqian رائدة أعمال صاعدة تريد مساعدة العالم على فهم الأشخاص ذوي الإعاقة مثلها بصورة أفضل.

تركز Peng، وهي مؤسِّسة منظمة للعمل الاجتماعي في تشونغتشينغ، على الاحتياجات التعليمية للمراهقين من ضعاف السمع. وإحدى المبادرات العديدة لهذا المشروع مهرجان فني لتشجيع الأطفال ذوي الإعاقة على الرسم وإطلاق العنان لخيالهم. ويوفر فصلها الدراسي ثنائي اللغة باسم "Big Thumb" أيضاً موارد مهنية للعائلات التي لديها أطفال ضعاف السمع، وقد فاز بالجائزة الأولى في مسابقة مشاريع الرفاهية العامة للنساء والأطفال في سيتشوان-تشونغتشينغ.

لقد أدت التكنولوجيا دورًا كبيرًا في تحقيق أحلام Peng. وتُترجَم محاضراتها عن الرفاهية العامة عبر الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهذا يتيح نقل محادثاتها مع ضيوفها إلى المزيد والمزيد من ضعاف السمع في جميع أنحاء العالم.

العمل مفتاح النجاح. تتخذ هواوي إجراءات للاستثمار المستمر في إمكانية الوصول إلى المعلومات، وهو جزء مهم للغاية من مبادرات التنمية المستدامة للشركة. وتأمل هواوي في إنشاء المزيد من خدمات إمكانية الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة لتحسين حياتهم.

انضم Zheng Rui إلى مجموعة من مستخدمي هواوي الآخرين اليوم في Songshan Lake في دونغ غوان لحضور مؤتمر مطوري هواوي لعام 2022. وكان هؤلاء المستخدمون مختلفين عن غيرهم من الحاضرين، فجميعهم مطورو برمجيات، ولديهم إعاقات جسدية كبيرة.

اجتمع أولئك المستخدمون معًا مع مدير العمليات في مجموعة أعمال المستهلكين من هواوي Kevin Ho لمناقشة كيفية تطوير ميزات إمكانية الوصول في منتجات هواوي الاستهلاكية لمساعدة الأشخاص مثلهم. وقال Kevin: "نعمل بجد للتأكد من إعطاء الأولوية للميزات "الأقل ظهورًا" في منتجاتنا، وليس فقط الأرقام البرّاقة على أوراق إحصائيات منتجاتنا".

ربط الناس بالتكنولوجيا

ولد Zheng Rui عام 1989 وسرعان ما شُخّصَت إصابته بمتلازمة مورنينغ جلوري (MGS)، وهو عيب خلقي يغير شكل العصب البصري. يعاني Zheng من العمى التام في عينه اليمنى بسبب متلازمة مورنينغ جلوري ولا يمكنه أن يرى سوى ظلال بعينه اليسرى. وعلى الرغم من ذلك، نشأ Zheng على مشاهدة معالم المدينة مع عائلته حين كان طفلاً، حتى أنه تمكن من اجتياز امتحان القبول في الجامعة الصينية بالاستعانة بعدسة مكبرة 30x. وفي عام 2007، حصل على القبول في برنامج التصميم المعماري في جامعة شنجن، وعاش في هذه المدينة الصينية الجنوبية منذ ذلك الحين.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من مليار شخص حول العالم من شكل من أشكال الإعاقة. وفي الصين، هناك 17 مليون شخص يعانون من ضعف البصر و27 مليون شخص يعانون من ضعف السمع، و70 مليون شخص يعانون من عسر القراءة.

أمضى Zheng Rui،كونه واحدًا من "المعاقين جسدياً" في الصين، سنوات في الدفاع عن أقرانه في شنجن. وهو يشغل الآن منصب نائب رئيس جمعية شنجن للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وسفيرًا رسميًا لخدمات إمكانية الوصول في مدينة شنجن. قال: "يعاني الجميع من بعض الصعوبات أو التحديات، حتى وإن تجلت بطرق مختلفة". وفي العام الماضي، تطوع Zheng أيضًا للعمل في منطقة معارض إمكانية الوصول في مؤتمر مطوري هواوي 2021 للمساعدة على توضيح كيفية استخدام الشركة للهواتف الذكية لمعالجة مثل هذه المشكلات.

بيد أن Zheng يعترف بأن بعض المخاوف كانت تراوده بشأن كيفية قراءة كتب القصص لطفله. ولحسن الحظ، تأتي هواتف هواوي مزودة بميزة التعرف على النصوص التي تساعده على فهم ما تدور حوله القصة.

جرب Zheng الميزة مع أحد كتب القصص المفضلة لطفله، التي تُستخدَم لتعليم التعابير الصينية الكلاسيكية، واستخدم كلماته الخاصة لإعادة سرد القصة لطفله. "بسبب ضعفي البصري، لا يمكنني الجلوس مع طفلي وقراءة كتاب له. ولكن هذه الأداة تفي بالغرض بالفعل، فقد مكنتني من مساعدته على الدراسة أكثر".

التكنولوجيا للكثيرين والتكنولوجيا للقلّة

ومن بين الحضور، كان هناك ضيف يرتدي قميصًا منقوشًا بمربعات وبنطال جينز، وقد برز وسط زملائه مطوري البرمجيات بسبب كلبه المرشد الوفي ليوليو.

وُلد Zou Shiyong في التسعينيات في قرية جبلية صغيرة. وكان دائمًا مولعًا بالرياضة والأدوات الإلكترونية. وعندما تخرج في مدرسة ووهان للمكفوفين، ظل هناك ليبدأ تدريس برمجة الحاسوب. ولكن بعد 9 سنوات من التدريس، قرر الرحيل وانتقل للعمل لدى هواوي مهندسًا لاختبار إمكانية الوصول. واليوم، يساعده رفيقه ليوليو مع تطبيق للملاحة على الهاتف الجوال وسماعة رأس رقمية متقدمة على التنقل للعمل والتجوّل في أنحاء مدينة شنجن الصاخبة. خلال العمل، يساعد في اختبار ميزات إمكانية الوصول لهواتف هواوي للتعرّف على المشكلات المحتملة والتوصل إلى حلول.

وقد ثبتت القيمة العالية لخبرته السابقة في عمله لدى هواوي. خلال أيامه الأولى في الوظيفة الجديدة، واجه بعض الصعوبات، شأنه شأن العديد من القادمين الجدد الآخرين. بيد أنه لم يستسلم ويواصل تحسين قدراته.

يقول Zou إنه منذ انضمامه إلى هواوي أدخلت الشركة تحسينات هائلة على ميزات إمكانية الوصول لديها. وهو شخصيًا فخور للغاية بتقليلهم لزمن قراءة الشاشة بمقدار ثانية واحدة كاملة. خلال اختبارات ما قبل الإصدار لنظام HarmonyOS 3 في يوليو، لاحظ Zou أن النظام يعاني من تجمّد الإطارات عند استخدام وظيفة قارئ الشاشة. وبعد إجراء المزيد من التحليل، وجد أن الوظيفة تتعارض مع ميزة التعرف اللمسي، ما أدى إلى القراءة الخاطئة لإيماءات معينة. وقد تمكن هو وزملاؤه بعد ذلك من تحسين الميزة والقضاء على هذا التعارض.

يقول في هذا الصدد: "أنا فخور بأن هواوي قد استثمرت الكثير في هذا. ومن خلال اتباع مبدأ "التكنولوجيا للجميع"، أُتيحت لنا الفرصة للتركيز على تقديم تجارب مستخدم متميزة حتى لمجموعات صغيرة جدًا ومتخصصة من المستخدمين".

خطط مشرقة للمستقبل

روى Kevin Ho أيضًا قصصه الخاصة من عمله في خدمات إمكانية الوصول في الاجتماع الذي عُقد في Songshan Lake.

وأضاف أنه على الرغم من أن المستهلك العادي لا يفكر في كثير من الأحيان في العديد من ميزات إمكانية الوصول بل لا يلاحظها أساسًا، فإن هذه الخدمات مهمة لهواوي بسبب حجم التأثير الذي يمكن أن تحدثه حتى لدى عدد قليل من المستخدمين. وناقش أيضًا كم هو مهم بالنسبة إلى هواوي أن يطوّر الأشخاص الذين يستفيدون من ميزات إمكانية الوصول تلك الميزات بأنفسهم، لا أن تُطوَّر من أجلهم فحسب.

وأوضح أنه من منظور أوسع، من المهم أيضًا زيادة وضوح هذه الميزات والصعوبات التي تعالجها. من المرجح أن يعاني الجميع، في مرحلة ما، من إعاقة مؤقتة على الأقل في نقطة زمنية ما من حياتهم. ويمكن لشخص يتعافى من مرض مفاجئ أن يستفيد استفادة هائلة من ميزات التحكم التي تُنشَّط بالصوت للجهاز، والتي يمكن أن يوفرها مساعد الذكاء الاصطناعي Celia من هواوي. ويمكن للجميع الاستفادة من ميزات إمكانية الوصول الأخرى على هواتفنا حين يتدهور بصرنا وسمعنا مع تقدمنا في السن.

قال كيفن إن هواوي ترى في إمكانية الوصول إلى المعلومات جزءًا مهمًا من مبادرات الشركة للتنمية المستدامة. وقد التزمت هواوي بتحسين تجارب إمكانية الوصول من خلال الجمع بين التطورات في الذكاء الاصطناعي والبرامج والأجهزة من خلال النظام الإيكولوجي لنظام HarmonyOS. بالإضافة إلى ذلك، قال إن هواوي قررت تقديم خدمات إمكانية الوصول المفتوحة وإمكانات الإطارات لشركائها في النظام الإيكولوجي لنظام HarmonyOS. وسيؤدي ذلك إلى تزويد المطورين الآخرين بالأدوات التي يحتاجون إليها لجعل منتجاتهم وابتكاراتهم في متناول الجميع.