مهما طرحت من أسئلة بشأن التدريب على الجري استنادًا إلى أسس علمية، هواوي لديها الإجابات هواوي تعلّمك كيفية التدريب وكأنك بطل أولمبي

إن الجري بالنسبة إلى الجسم البشري نشاط معقد في الواقع. فبداية من تأرجح أطراف الجسم خارجيًا وانتهاءً بدوران الدم في الأعضاء الداخلية، يتطلب كل نَفَس وخطوة تخطوها عمل المئات من العضلات والعشرات من الأجهزة الدورانية بصورة متناسقة. ويمكن وصف هذه العملية على أنها معركة، فمن خلال التنسيق الدقيق لكل أجزاء الجسم، يمكن لقدمينا أن ترتفعا عن الأرض مؤقتًا ويمكن لذراعينا أن تعانقا الرياح.

سيكتسب الجسم أنواعا معينة من العادات بعد التدريب لمدة زمنية طويلة، ما يجعلك تشعر براحة أكثر عند الجري. ولكن إذا أردت تحسين قدرتك على الجري أكثر، فمن الضروري التخلص من عادات الجسم الحالية واكتساب عادات جديدة لتحسين الأداء. ولكن، قد تؤثر التغييرات المفاجئة في أثناء التدريب في تناغم أجهزة الجسم وتصعّب التكيف لتحدث الإصابات واحدة تلو الأخرى. وكما هو الحال في الساعة الميكانيكية تمامًا، إذا تلف مسنن واحد من المسننات، فقد تفقد الساعة دقّتها أو قد تتوقف عن العمل.

تاريخ الجري المستند إلى أسس علمية

في المجتمع المعاصر، لم يعد الأشخاص بحاجة إلى اكتساب قدرات البقاء على قيد الحياة من خلال الجري إلى أماكن مختلفة، وتغير الجري من مهارات للبقاء على قيد الحياة إلى وسيلة لإدارة الصحة. في العقود الماضية، تحول الجري من مجرد رياضة إلى منافسة ويواصل الأشخاص استكشاف طرق التدريب على الجري. أصبح التدريب العلمي الآن أحد الموضوعات المتداولة عالميًا.

في المراحل الأولى، كانت مراقبة الجري تعتمد في المقام الأول على أحاسيس الجسم. وكان الأشخاص يقيّمون حالة التدريب من خلال ملاحظة ردود أفعالهم الجسدية، مثل تحديد ما إذا كان التدريب سهلاً أم صعبًا للغاية وفق معدل التنفس وإيقاع التنفس، وما إلى ذلك، ولكن ثمة مشكلة في هذه الطريقة، حيث يمكن الجري فيها بسهولة في وتيرة سرعة غير صحيحة. يشعر الكثير من الأشخاص بأنهم يتنفسون دون عوائق، ويظنون أنه يمكنهم الوصول إلى الأهداف التي ينشدونها من تدريب الجري بسهولة، ومن ثم يمكنهم زيادة سرعتهم. بيد أن معدل ضربات القلب قد يتجاوز نطاق التنفس اللاهوائي، ما قد يعني في الواقع الإفراط في استنزاف قوتهم البدنية.

ومع تقدم الأجهزة الإلكترونية، يمكن للأشخاص مراقبة معدل ضربات القلب لديهم من خلال أجهزة محددة لتقييم حالة التدريب. ولكن، لا يزال ثمة العديد من المشكلات المتعلقة باستخدام معدل ضربات القلب فحسب لتقييم التدريب. أولاً، يُشكّل ارتداء جهاز مراقبة نبض القلب بحد ذاته معضلة مهنية ومعقدة، والسعر نفسه ليس رخيصًا. في الوقت ذاته، يعجّ جهاز مراقبة نبض القلب بوظائف كثيرة للغاية حتى يستطيع العداؤون العاديون قراءة حالة تدريبهم وفهمها.

حتى اليوم، على الرغم من توفر المزيد من أجهزة التدريب والتقييم الاحترافي، فإنه لا يمكن لأي شخص فهم حالة تدريبه بسهولة من خلال البيانات الضخمة والمعقدة. ولذلك، بالنسبة إلى تدريب الجري استنادًا إلى أسس علمية، سواء أكنت عدّاءً محترفًا أم عدّاءً عاديًا، ثمة أربعة أسئلة يجب طرحها: كيف يجب أن تكون وتيرة سرعتي؟ ما المقدار المناسب من التدريب؟ كيف يمكنني التخلص من التعب؟ ما نتيجة التدريب؟

تود شركة هواوي حل الأسئلة الأربعة

للتغلب على الصعوبات، ثمة شرطان. الأول جمع بيانات الجسم الناتجة عن أشخاص مختلفين في حالات حركة مختلفة وبيئات مختلفة. الثاني جمع هذه البيانات للتحليل العلمي وتقديم تفسيرات دقيقة يسهل فهمها.

الشرط الأول هو دعوة عدد كافٍ من الأشخاص للمشاركة في الاختبار ومحاكاة البيئات وجمع البيانات الدقيقة. ويتطلب الشرط الثاني فريقًا من المهنيين الذين يفهمون تقنيات الصحة واللياقة البدنية والخوارزميات وعلم وظائف الأعضاء والطب في الوقت نفسه. كل هذا يعني أنه يلزم وجود استثمارات ضخمة وأبحاث وعمليات تطوير طويلة الأجل.

ليست هواوي أول من يشارك في هذه العملية. فقد استثمر عمالقة التكنولوجيا مثل أبل وجوجل بالفعل في تكنولوجيا الصحة واللياقة البدنية. ومع مواجهة هذه الشركات العملاقة، ناهيك عن الاستثمارات الضخمة والأبحاث وعمليات التطوير طويلة الأجل، اختارت هواوي أن تصبح شركة منافسة في هذا المجال.

منذ عام 2016، أنشأت هواوي مختبر الصحة من هواوي في الصين. وتبلغ المساحة الإجمالية لمختبر الصحة من هواوي (Songshan)، الذي افتُتح في عام 2021، 4680 م2. يدعم المختبر أكثر من 80 نوعًا من طلبات الاختبار لموظفي البحث والتطوير في مجالات مثل البحث المهني والتطوير المشترك للنظام البيئي، ومعامل سيناريوهات الصحة واللياقة البدنية، ما يدعم في نهاية المطاف البحث والتطوير والاختبار لمنتجات هواوي الذكية القابلة للارتداء.

على سبيل المثال، في بيئة المرتفعات العالية، في حالة نقص الأكسجة والضغط المنخفض، هل تدريب الجري جيد أم سيئ بالنسبة إلى الجسم البشري؟ توجد في هواوي غرفة خاصة لقياس مستوى الأكسجين في الدم عند تسلق الهضاب. ويمكن لهذه البيئة محاكاة التغيرات المناخية للبيئة الطبيعية من خلال توفير متطلبات مستقرة ومحددة للتحكم في درجة حرارة البيئة والرطوبة ومحاكاة الارتفاع، ويمكنها أيضًا محاكاة بيئة الهضبة لاختبار حالة حركة الجسم البشري.

بالإضافة إلى ذلك، إن كمية البيانات الكبيرة التي يتم إنشاؤها في أثناء الجري، مثل معدل ضربات القلب ووتيرة السرعة واستهلاك السعرات الحرارية وما إلى ذلك، تشبه الفحوصات الشخصية للمستهلكين، ولكن بالنسبة إلى معظم الأشخاص، من الصعب تفسير البيانات وتقديم توجيهات خاصة بالتدريب استنادًا إلى النتائج. يضم مختبر الصحة من هواوي فريقًا محترفًا شاملاً، بداية من الباحثين في العلوم الرياضية وانتهاءً بالخبراء في المجال الطبي، ويتضمن الفريق كذلك مهندسي الحصول على البيانات ومهندسي الخوارزميات. هؤلاء الخبراء متخصصون في علم الأحياء، والتدريبات الرياضية، والطب، وهندسة البرمجيات، وهندسة الخوارزميات، وهندسة الاختبارات، والهندسة البيولوجية، وأبحاث تكنولوجيا الاستشعار التطبيقية، والمزيد.

بعد ما يقرب من 6 سنوات من التطوير، طورت هواوي أخيرًا مجموعة من أنظمة اللياقة العلمية وأطلقت عليها اسم HUAWEI TruSport™‎. باستخدام الخوارزميات، يمكن لهواوي جمع المؤشرات البدنية المختلفة التي تنشأ عن الجسم البشري بدقة في أثناء الجري، وتحليل البيانات التي تُجمَع علميًا، وتقديم نصائح التدريب الأكثر منطقية. تتبع HUAWEI TruSport™‎ اتجاه التدريب السائد على المستوى الدولي نفسه، الذي يمكنه بناء نظرية تدريب علمي كاملة للجري.

ما فائدة HUAWEI TruSport™‎؟

أولاً وقبل كل شيء، طورت هواوي، استنادًا إلى HUAWEI TruSport™‎، مؤشر القدرة على الجري (RAI). ولقياس أداء الجري، الذي كان يصعب قياسه من قبل، طورت هواوي مؤشر القدرة على الجري باستخدام خوارزمية HUAWEI TruSport™‎ لحساب العلاقة بين معدل ضربات القلب ووتيرة السرعة للحصول على نتيجة شخصية. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للجميع معرفة مؤشر القدرة على الجري الحالي الخاص بهم في كل مرة يتدربون فيها، حتى يتمكنوا من معرفة الفجوة بين قدرتهم وأهدافهم بوضوح، ويمكنهم أيضًا إجراء تقدير دقيق للأداء وتلقي التوجيهات بشأن وتيرة السرعة. ويُساعد نظام مؤشر القدرة على الجري الجديد العدّائين في أثناء المنافسات والتدريبات، ويساعد على حل مشكلة وتيرة السرعة.

ثانيًا، توفر HUAWEI TruSport™‎ حمل تدريب يمكنه تقييم حجم التدريب علميًا. ويمكنها مساعدة العدّائين على تحديد كمية تدريبهم علميًا، وتقترح هواوي استخدام حمل التدريب بدلاً من حجم الجري لقياس حجم التدريب. لا يعتمد حمل التدريب على مسافة الجري أو مدته فقط كأساس للقياس، ولكنه يأخذ في الحسبان كذلك التحفيز والضغط الناجمين عن تدريب الجسم، الذي يعكس بصورة موضوعية الحمل الناتج عن التدريب. يمكن أيضًا قياس حمل التدريب باستخدام HUAWEI TruSport™‎ لتقديم المشورة للعدّائين بشأن درجة التعافي ومدته بالنسبة إلى جلسة تدريب واحدة. وبهذه الطريقة، يمكن للعدّائين التخطيط لأداء قدر معقول أكثر من التدريب.

إضافة إلى ذلك، يمكن لنظام HUAWEI TruSport™‎ تحديد درجة التعافي ومراقبة التعب قصير المدى. ويمكن كذلك تقييم درجة تعافي المستخدم وتقديم توجيهات بشأن مدة التعافي. تشير مدة التعافي إلى التعب الناجم عن ضغط التدريب ومقدار الوقت اللازم للتعافي تمامًا بعد التدريب، ويمكن أن تعكس درجة التعافي التعب الناجم عن تدريب واحد. ونظرًا إلى أن الجهاز مزود بتقنية HUAWEI TruSport™‎، يمكنه أن يقدم إلى المستخدمين اقتراحات لأحمال تدريب مختلفة الشدة وفق مستويات تعافٍ مختلفة للجسم.

وأخيرًا، توفر HUAWEI TruSport™‎ أيضًا مؤشر تدريب للمستخدمين لفهم حالة تدريبهم. تشير حالة التدريب إلى تقييم الأداء الرياضي استنادًا إلى التغييرات طويلة المدى في اللياقة البدنية والتعب في نظام التدريب الدوري. يمكن أن تساعد HUAWEI TruSport™‎ العدّائين على الجمع بين التحفيز التدريبي الفعال ومدة الراحة المناسبة وإيجاد الوقت المناسب لتحسين القدرة على الجري مع التغييرات في اللياقة البدنية والتعب الناجم عن التدريب.

يمكن أن توفر HUAWEI TruSport™‎ للعدّائين خطة تدريب احترافية للغاية، يمكنها حل المشكلات الثلاث المتمثلة في جمع البيانات التي كانت موجودة منذ فترة طويلة في تدريب الجري بالإضافة إلى تحليلها وتفسيرها، ولكن لماذا تعمد هواوي إلى فعل ذلك؟

خطة هواوي للصحة واللياقة البدنية

منذ عام 2015، أصبح مفهوم إدارة الصحة شائعًا بصورة متزايدة. ومع إيلاء الأشخاص اهتمامًا أكثر لصحتهم، أصبح الطلب على المراقبة الصحية من خلال الأجهزة الذكية أكثر قوة. طرحت هواوي مفهوم الإدارة الصحية النشطة في عام 2018، باستخدام قدراتها التكنولوجية الرائدة لتزويد المستخدمين بخدمات إدارة الكشف عن الصحة النشطة من الدرجة الأولى. وهذا يتماشى أيضًا مع رؤية هواوي: "نحن ملتزمون بإنشاء عالم رقمي للجميع وكل عائلة وكل منظمة وبناء عالم ذكي متصل بكل الأشياء".

يتميز تدريب الجري أيضًا، بصفته إحدى الوسائل المهمة للإدارة الصحية اليومية للأشخاص، بمتطلبات اشتراك أقل، ويمكن أن يكون مفيدًا لمعظم المستخدمين. ومن ثم، ركزت هواوي على الاستثمار في مشروعات رياضة الجري. ولا تتوقف إستراتيجية هواوي للصحة واللياقة البدنية عند هذا الحد. في الواقع، ترغب هواوي في تأسيس مجموعة جديدة كاملة من الأنظمة الصحية المستندة إلى الأجهزة الذكية القابلة للارتداء التي تربط بيانات أجسام المستخدمين وسيناريوهات الحياة، وليست HUAWEI TruSport™‎ سوى جزء من هذه الإستراتيجية.

على سبيل المثال، تحدد ساعة HUAWEI WATCH GT Runner الأحدث من هواوي مستوى القدرة البدنية للمستخدم بذكاء وفقًا لحالة المستخدم الجسدية وعادات ممارسة الرياضة في ظل تمكين HUAWEI TruSport™‎، وتخصيص خطة التدريب العلمية حصريًا. يمكن تدوير خطة التدريب وتعديلها ديناميكيًا وفقًا للذكاء البشري.

في تدريب الجري العلمي، رسَّخت هواوي مكانتها من خلال HUAWEI TruSport™‎. يمكن أن تؤدي التكنولوجيا دورًا أكبر بكثير في إدارة الصحة واللياقة البدنية. ويمكن أن تصبح العديد من حالات الحركة التي تبدو غير منتظمة وغير متوقعة واضحة للغاية وقابلة بالتنبؤ في ظل تحليل البيانات الضخمة والتقنيات الأخرى. وبفضل قدرات HUAWEI TruSport™‎، من المحتمل أن تطور هواوي تقنيات جديدة في مجال الصحة واللياقة البدنية.

وكما قال ريتشارد يو، الرئيس التنفيذي لمجموعة Huawei Consumer Business Group، "يجب أن تكون التكنولوجيا في خدمة الأشخاص، وسنواصل بدورنا استخدام قوة التكنولوجيا لحماية صحة الجميع".